منظومة القيم وواقع الفساد في العراق ( الحلقة السادسة ) – الدكتور طالب الرماحي

by admin
9 comments 123 views

دعونا نتصفح تاريخ أهل البيت لنرى مدى ما يتوافر لديهم من مواقف تتعلق بالمناصب الحكومية ، لأن الشيعة على مر العصور لم يُسمح لهم بتقلدها بل الاقتراب منها ، لأنها وفي تلك الأزمان تشكل خطرا على علاقة الفرد بربه ، وما كان أهل البيت سلام الله عليهم يسمحون لأصحابهم وأتباعهم أن يضحوا بآخرتهم من أجل دنيا زائفة ، وخاصة أنهم يدركون أكثر من غيرهم القيمة الحقيقية للدنيا أمام الحياة الآخرة ، ومن أراد أن يدرك هذه الحقيقة بأوضح صورها فسوف يجد ذلك في كلام سيد البلغاء الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة . فنحن إذا أردنا فعلاً أن نوازن بين حبنا وولائنا لأهل البيت ، وممارسة السياسة كما نفهمها اليوم ، علينا أولا أن نقف على فهم مدرسة أهل البيت للسياسة والتعامل مع الناس في إدارة الدولة والحكم ، لنمهد إلى معرفة المقاصد الدينية التي يسعى المعصوم لتحقيقها من خلال أتباعه ومحبيه في حركتهم الاجتماعية ، وخلق تراكم أخلاقي ، وإننا نحاول العودة إلى ذلك الفهم ، ولايفوتني أن أؤكد أن الفهم الدقيق للحياة والآخرة عند أهل البيت ، ولعلاقة الفرد بربه ، وصرامتهم في أهمية التقيد بأدق أحكام العقيدة ، هو الذي عزلهم عن الأمة بل أبعد الأمة عنهم ، وقد ذكر ذلك الإمام علي عليه السلام بقوله : إنّ أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد قد امتحن الله قلبه للايمان .

وإذا أردنا أن ندقق في حقيقة ما أخذ الشيعة من تراث أهل البيت في ما يتعلق بالاصلاحات وبمنظومة القيم التي تركوها  لنا  في تراثهم الفكري الكبير من أحاديث وأدعية وخطب وسيرة ، نجد أن الأمة قد فشلت في توظيف ذلك التراث الإلهي في ( كتابة نظرية محددة المعالم ) تمهد لبناء مجتمع صالح بعيد عن الفساد ، نعم لم يتوقف علماء الأمة في نقل ذلك التراث بين الأجيال ، لكنهم أخفقوا أيضاً في خلق ( آلية ما ) للإستفادة منه ميدانيا ، وما يعيشه الشعب العراقي اليوم من غياب المنظومة الإخلاقية وانحدار المجتمع في منزلق خطير من فوضى الفساد المادي والاجتماعي دليل على غياب ( المشروع الإخلاقي ) الذي أراده أهل البيت عليهم السلام ، وهذا ما يدعونا إلى البحث عن كيفية إحياء مشروع قيمي أخلاقي ينسجم والظروف الحالية المتردية للأمة .

فقد ثبت أن السياسة لادين لها ، وهذا يعني أنها لامبدأ ولا أخلاق تحكمها ، فهي تلهث بأصحابها وراء مصالحها ، وتغمض عينيها عما دون ذلك ، ولعل هذه الخصلة الشيطانية هي التي دفعت أهل البيت عليهم السلام جميعاً أن ينأوا بأصحابهم بعيدا عن معتركها الملوث الذي نشر الفساد في طول الدنيا وعرضها . وفظلوا عليهم السلام أن يظلوا محكومين مع سلامة الدين على أن يكونوا حاكمين في دنيا لوثها الحاكمون من قبلهم ولم يعد في مقدور أحد مهما كان تقيا أن يعود بها إلى زمن الرسول الكريم ، إلا الإمام الحجة المنتظر الذي ادَّخره خالق الكون ليصلح ما أفسده السابقون على طول وعرض هذه الحياة .

ولعل من المفيد أن نسوق مثالاً لذلك وهو أن الإمام الرضا عليه السلام ، وكان وليا لعهد المأمون لم نسمع أنه فتح الأبواب للمقربين من شيعته في تقلد أي منصب في الدولة ، مع أنه قادر على فعل ذلك ، بل أغلق ذلك الباب قبل أن يتولى ولاية العهد ، حيث اشترط على المأمون في قبول الولاية : ( ان لا يعين و لا يعزل و لا يقضي ) ، كان درسا بليغا من الإمام الرضا لشيعته ولأي مسلم وهو : أن المنصب في ظل حكم غير المعصوم هو فخ دنيوي لا تحمد عاقبته .

ثمة سؤال لابد وأن يتبادر إلى الأذهان وهو : مع توفر الفرصة للشيعة في المشاركة في إدارة بلد كالعراق مثلاً ، كيف نوفق بين ما ذهبت إليه مدرسة أهل البيت في الزهد بوظائف الدولة وبين الحاجة الملحة للمشاركة في إدارتها ؟ فمن غير المعقول أن نستورد من يقوم بهذه المهام الأساسية من خارج المجتمع .

قبل مناقشة هذا السؤوال علينا أن نسلّم لحقيقة ، يتفق عليها العقلاء جميعاً ، وهي أن النظم بعد وفاة النبي وقبل إقامة دولة العدل الإلهي الموعودة ، هي نظم وضعية ، ولا حضورللشريعة إلا بجزء يسير من قوانينها ، بل من الصعب العودة بها إلى ما كان عليه زمن النبي صلى الله عليه وآله ، وذلك لأن الفكر الإنساني تدخل بقوة في صياغة القوانين التي تنظم له الحياة بعيدا عن ( الكتاب والعترة ) ، وهذه الحقيقة قد أدركها الإمام علي عليه السلام عندما جاءه المسلمون يطلبون توليه الأمر بعد مقتل عثمان ، لقد رفض العرض إلا أن إصرار القوم وتكالبهم على بيته حمله مسؤولية القبول ، قال عليه السلام : لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنـز) . لأنه كان يدرك بشكل قاطع أنه لايستطيع أن يغير من الواقع  الموغل في الانحراف شيئا ، وهذا ما حصل بالفعل .

إذن ثمة إعراض من قبل أهل البيت في المشاركة أو إدارة نظم وضعية وقد ظهر ذلك واضحا في تجربة الإمام علي عليه السلام وحفيده الإمام الرضا ، وهذه إشارة واضحة من أن المسلم إذا لم يكن في وسعه الحكم وفق الشريعة الصحيحة فأولى به أن يبتعد ، لأن المشاركة في إدارة النظم الوضعية تقود حتما إلى الظلم وقرائنه ( فساد – سرقة المال العام – تقصير في أداء الواجبات .. وغيرها ) وهذا عين ما نراه حاصلاً في العراق اليوم ومن قبل رموز شيعية تمتلك مواقع اجتماعية وسياسية معروفة ، والحقيقة هذه صدح بها القرآن الكريم : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) ، والله لم يستثن في قانونه فئة من عباده ، وهذا يعني أن كل الأحزاب والكتل الشيعية تدخل ضمن هذا القانون الإلهي ، فهل حكم الحزب الشيعي في العراق بما أنزل الله ؟ أم أن واقع الحال لم يزل زاخراً كما نسمع ونرى ( بالكفر في النعم وبالظلم مع كثير من الفسق ) .

حقيقة أخرى وردت في القرآن الكريم علينا أن نشير إليها ، فلها علاقة مباشرة بطبيعة سلوك المؤمنين ، وعلاقتهم بسنة ( الفتنة والاختبار ) ، يقول الله تعالى في سورة آل عمران  179 : ( مَا كان اللهُ ليذرَ المؤمنينَ على مَا أنتم عليه حتى يَميزَ الخبيثَ من الطيب ) ، والمناصب التي تقلدها الكثيرون من الشيعة وخاصة في المناصب العليا والدرجات الخاصة ، بعد التغيير هي اختبارات إلهية ، والنتائج التي خلصنا إليها خلال السنوات التسع الماضية لم تدلنا على شخص واحد من منتسبي الأحزاب الشيعية التي شغلت المناصب الكبيرة في الدولة مارس دوره ضمن حدود الشريعة والدين والحد الأدنى من القيم والمباديء التي رسمها لنا أهل البيت عليهم السلام ، فهم إما ( ظالم ) أو ساكت عن الظلم ، فالمجتمع ما زال يئن من التصرفات غير الشرعية للمسؤولين ،  وفي ظلهم أصبح المجتمع واحة يكثر فيها الفساد الإداري والمالي وكل ما يرفضه العقل من الممارسات الأنانية التي تشجع على استغلال قضم حقوق الفقراء والمعدمين ، لقد ترك هؤلاء مجتمعهم لوحده وانشغلوا في بناء ممالك شخصية في داخل العراق أو خارجه ، لقد ميز الله ( المدعين ) بالإيمان والإخلاص للأمة ، وتبين أن لا وجود ( للطيب ) من بين كل من شارك في إدارة الدولة ، فهم إما أنهم مارسوا ( الفساد ) بشكل مباشر أو أنهم عجزوا عن دفع الفساد بعيدا عن الدوائر التي يشرفون عليها ، وفي كلتا الحالتين ، يكون مسؤولاً عما يلحق بالأمة من ضرر  مادي أو معنوي .

لانعتقد بجواز من يشكل على المجتمع العراقي ويبرر للمسؤولين الكبار فشلهم وجشعهم ، بذريعة أن الأمة قد اختارتهم ضمن عملية انتخابية دستورية ، ويمكن دفع هذا الإشكال لسبب هو أن الأمة لم تزل بعيدة عن الفهم الحقيقي لطبيعة الديمقراطية وآلياتها لتفشي الجهل ، كما أن الظروف الانتخابية والاجتماعية تدفع الفرد للمشاركة في الانتخابات ، وفي الوقت ذاته فإن تلك الظروف لاتساعد الناخب على أختيار الأصلح ، وقد تطرقنا لهذا الأمر عندما تكلمنا عن ظروف ولادة ( البيت الشيعي واختيار أول برلمان وطني ) ، حيث كان الغالب في ذلك الوقت  هو التحايل على عقلية الناخب ( طائفيا ) و ( ماديا ) .

إذن نحن أمام ( تحد كبير ) يواجه المجتمع العراقي  في الوقت الحاضر ، هو غياب قادة محليين يكون في وسعهم كبح جماح غرائزهم التي تتوق لاستغلال المناصب والاستحواذ على المنافع الشخصية والحزبية على حساب مصالح الأمة .

إذن يمكن لنا أن نقر بالنتائج التالية جوابا على ما أوردناه من سؤال : أولاً – إن المجتمع لابد وأن يفرز من بينه من يدير شؤونه  في نطاق المؤسسات الحكومية  ، وينبغي أن يتوفر في سلوك من يتقدم لتلك المسؤولية الحد الأدنى من القيم والمباديء الإسلامية والإنسانية ، بناءا على ما فهمناه من تراث أهل البيت وتاريخهم وسيرتهم ، وإن الله لن يترك أحدا من عباده دون أن يختبر إيمانه وقدرته على حفظ وصيانة المصالح العامة . ثانياً : أن الأمة لم تنجح في اختيار رجال دولة مصلحين يحملون همومها ويسعون للعمل على أنقاذها ، وغياب مثل هؤلاء أضاع عليها فرصة النهوض بالواقع المرير ، بل كرس ذلك الواقع مما أضر كثيرا بحاضرنا ومستقبلنا … للبحث صلة إنشاء الله

 

You may also like

9 comments

عماد خليل بله November 12, 2012 - 4:13 pm

شكرا دكتور طالب على تناولك المستمر للمواضيع الجادة والمهتمة بواقع العراق. اسمح لي ان اختلف معك في القول بافضلية الابتعاد عن المواقع السياسية والسلطة لاني ارى بان المواطنة تلزم كل مواطن ذكر وانثى يجد في نفسه القدرة على خدمة مجتمعه من ان يسعَ لذلك. ان المشكلة الاساسية تكمن في وضع الاشخاص عديمي الكفاءة المهنية وعديمي النزاهة والوطنية في مواقع لاتناسبهم مما يجر الى الفساد وللاسف ان اكثر الناس تشدقا بالقيم الدينية والحديث عن تعاليم الله سبحانه وتعالى واخلاق النبي الكريم ص وال بيته هو الاكثر فسادا. العيب والنقص لايكمن في تولي المنصب بل في مناسبة المنصف وادارته. بينت التجربة منذ اسقاط نظام القمع الدكتاتوري في 2003 ان الاحزاب الاسلامية بلا برامج وبلا رؤية اقتصادية خاصة لذا تعمل بالفوضى وتمضية يوم بيوم وللاسف ان من استخدمتهم من مستشارين هم من مخلفات النظام المقبور والحريصون على مصالحهم الخاصة وربما القديمة دون حرص على مصلحة من جمعهم ودون حرص على مصلحة الشعب. بالاضافة الى ان انعدام الرؤيا الاقتصادية اوجب الانجرار خلف طروحات ومشاريع المؤسسات الاجنبية التي لها مصالحها الخاصة. ان الاصرار على الغاء البطاقة التموينية دون ايجاد بديل افضل استجابة لشروط البنك وصندوق النقد الدوليين لمثال واحد على ذلك. ان تاثير المراجع الدينية في الوسط الشيعي كبير واجد انها الاجدر بالاقتراب والالتزام بسيرة الائمة الاطهار بان تقول رايها صراحة بل تفتي بان على اتباعها انتخاب من هو اهلا لتحقيق بناء مجتمع عدل ومساواة، او ليس العدل والمساواة أُسا المجتمع الذي سعى الامام علي بن ابي طالب ع لتحقيقه خلال فترة حكمه القصيرة. للاسف ان يرمي الناس المتذمرون اللوم على الدين او المذهب بتقييمهم لممارسات الفاسدين والدين براء منها. نحن بحاجة الى وعي مجتمعي يقيم لايسمح باحتكار الله او المراجع من قبل فئة معينة ويحاسب الناس على سلوكهاوليس على انتماءها الديني او المذهبي او القومي لان كل نفس بمل ملكت رهينة. لقد بُني العراق عبر التاريخ بمساهمة من جميع اطيافه والشيعة منهم ولديهم كما للاخرين كوادر كفوءة ونزيهة لم تجد فرصتها للمساهمة في بناء واعمار البلد لاسباب سياسية او عشائرية وحتى شخصية. تحياتي وسلامي لك دكتور طالب واشكر سعيك لمحاولة ايجاد بديل ايجابي واود ان اشير الى ما ذكرته بخصوص بناء منظومة مستندة الى مفاهيم وممارسات وافكار ال البيت مؤكدا على اهميتها مع حصر ال البيت بالائمة الاطهار والتزام النص القراني اذ تقول الاية ان اكرمك عند الله اتقاكم. ولم يشر القران الكريم ولا سيرة النبي الاكرم والائمة الى تكريم النسب وتقديمه على التقوى كما يفعل للاسف من يُسمون شيعةبتقديسهم لمن ينتسب عائليا للرسول ص.

Reply
د عزيز الدفاعي November 13, 2012 - 10:03 am

تبدو مقوله الامام علي ابن ابي طالب لاهل العراق عند قدومه عليهم (ىهذه راحلتي وهذه اسمالي فان خرجت بغيرها فسموني خائنا ) ضربا من الفنتازيا السياسيه في عالم متغير بحكم عمليه تطور قوى وعلاقات الانتاج ومفهوم ودور الدوله خاصه وان امام المتقين لم يخرج باسماله الا الى مثواه الاخير مضرجا بدمه بفعل سيرته المثاليه التي لايمكن تكرارها ومحاولته فرض التقشف والنزاهه على سياسه الدوله بعد تدفق اموال الفتوحات وافتاح ابواب بيت المال على اسس قبليه تشبه التحزب السياسي اليوم وفي ذلك نوعا من المغامره ومحاوله لجم الرغبات الماديه للانسان ولا اعتقد ان القضيه تتعلق بعدم خبره الشيعه في اداره الدوله لانهم كانوا جزءا من حلقاتها الهامه في العهدين الملكي والجمهوري ولكن الامر يتعلق كما اشرتم في منضومه القيم الحقيقيه لدى الافراد ومرجعياتها واسيلوب بناء الدوله ومفهوم السلطه الطائفيه المتعارض والمناقض تماما للدوله المدنيه الحديثه .. ان شرعنه الفساد والرشوه واستغلال السلطه بحجه تغييب طرف منها من المعادله تاريخيا جر البلاد الى كوارث سياسيه واقتصاديه ولعل الامر يتطلب ايضا اعاده النظر في تفسير النص الديني فلماذا يرفض البوذي والهندزسي والملحد والنصراني في مجتمع علماني الرشوه والسرقه ويقدم عليها ويبررها من يدعون انهم اسلاميون هذا السوال بحاجه الى اجابه عقلانيه وتوقف لكي نعرف اين الخلل لانه سلوكي بشري قبل ان يكون سياسيا رغم ان الواقع السياسي يوثر ويتاثر بطبيعه الناس وحراكهم وردود افعالهم

Reply
د عزيز الدفاعي November 13, 2012 - 10:03 am

تبدو مقوله الامام علي ابن ابي طالب لاهل العراق عند قدومه عليهم (ىهذه راحلتي وهذه اسمالي فان خرجت بغيرها فسموني خائنا ) ضربا من الفنتازيا السياسيه في عالم متغير بحكم عمليه تطور قوى وعلاقات الانتاج ومفهوم ودور الدوله خاصه وان امام المتقين لم يخرج باسماله الا الى مثواه الاخير مضرجا بدمه بفعل سيرته المثاليه التي لايمكن تكرارها ومحاولته فرض التقشف والنزاهه على سياسه الدوله بعد تدفق اموال الفتوحات وافتاح ابواب بيت المال على اسس قبليه تشبه التحزب السياسي اليوم وفي ذلك نوعا من المغامره ومحاوله لجم الرغبات الماديه للانسان ولا اعتقد ان القضيه تتعلق بعدم خبره الشيعه في اداره الدوله لانهم كانوا جزءا من حلقاتها الهامه في العهدين الملكي والجمهوري ولكن الامر يتعلق كما اشرتم في منضومه القيم الحقيقيه لدى الافراد ومرجعياتها واسيلوب بناء الدوله ومفهوم السلطه الطائفيه المتعارض والمناقض تماما للدوله المدنيه الحديثه .. ان شرعنه الفساد والرشوه واستغلال السلطه بحجه تغييب طرف منها من المعادله تاريخيا جر البلاد الى كوارث سياسيه واقتصاديه ولعل الامر يتطلب ايضا اعاده النظر في تفسير النص الديني فلماذا يرفض البوذي والهندزسي والملحد والنصراني في مجتمع علماني الرشوه والسرقه ويقدم عليها ويبررها من يدعون انهم اسلاميون هذا السوال بحاجه الى اجابه عقلانيه وتوقف لكي نعرف اين الخلل لانه سلوكي بشري قبل ان يكون سياسيا رغم ان الواقع السياسي يوثر ويتاثر بطبيعه الناس وحراكهم وردود افعالهم

Reply
عامر الجبوري November 14, 2012 - 3:43 pm

أخي العزيز الدكتور طالب المحترم، تحيه طيبه وبعد,
أشكر لك أهتمامك و محاولتك الكريمه و جهدك المشكور لفضح و تشخيص الفساد الذي أستشرى على يد عصابة الحراميه الفجار الذين جثموا على صدورنا في غفله من هذا الزمن الأغبر التعيس ولكن مأخذي عليك وأنت المفكر الموسوعي المعرفه و الأطلاع المبدع تخشى الخوض عميقاً في أسباب الفساد الفاجر الذي أقل ما يوصف به سلوك هذه العصابه الفاجره و تفضل الخوض ب ” الكيش ” كما نسمي نحن الحلاويون المياه الضحله.
أخي الكريم هل السويديون و النرويجيون و الدنماركيون و الهولنديون و الأنكليز و الألمان و الفرنسيون و الأستراليون و الكنديون و النيوزيلنديون و اليابانيون و الكوريون الجنوبيون و و و و و و من أتباع آل البيت هل يؤمنوا بالقرآن الكريم هل عندهم مرجعيات ناطقه و مرجعيات صامته و هل أوطانهم أراضي مقدسه.

أخي العزيز هل تعلم إن دوله صغيره فقيرة الموارد من دول أميركا اللاتينيه هي البارغواي تحتل المرتبه 21 على العالم في سلم النزاهه حسب تقرير منظمة الشفافيه الدوليه لعام 2011 في حين و حسب نفس التقرير فأن أول دوله عربيه في هذا الجدول هي قطر بكل ثرائها الفاحش و الذي تحول الى نقمه لباقي العرب تحتل المرتبه 37 و السعوديه تحتل المرتبه 69 و مصر 112 و العراق ” العظيم ” يحتل المرتبه 187 .
هل لك أن تجيبني لماذا أفسد 4 دول في العالم هي دول مسلمه تحكمها أحزاب ذات مرجعيات دينيه و هي الصومال و أفغانستان و العراق و السودان.
أرجو أن أقرأ جوابك الكريم في أحد مقالاتك القادمه.
مع خالص تحياتي.

Reply
عامر الجبوري November 14, 2012 - 3:43 pm

أخي العزيز الدكتور طالب المحترم، تحيه طيبه وبعد,
أشكر لك أهتمامك و محاولتك الكريمه و جهدك المشكور لفضح و تشخيص الفساد الذي أستشرى على يد عصابة الحراميه الفجار الذين جثموا على صدورنا في غفله من هذا الزمن الأغبر التعيس ولكن مأخذي عليك وأنت المفكر الموسوعي المعرفه و الأطلاع المبدع تخشى الخوض عميقاً في أسباب الفساد الفاجر الذي أقل ما يوصف به سلوك هذه العصابه الفاجره و تفضل الخوض ب ” الكيش ” كما نسمي نحن الحلاويون المياه الضحله.
أخي الكريم هل السويديون و النرويجيون و الدنماركيون و الهولنديون و الأنكليز و الألمان و الفرنسيون و الأستراليون و الكنديون و النيوزيلنديون و اليابانيون و الكوريون الجنوبيون و و و و و و من أتباع آل البيت هل يؤمنوا بالقرآن الكريم هل عندهم مرجعيات ناطقه و مرجعيات صامته و هل أوطانهم أراضي مقدسه.

أخي العزيز هل تعلم إن دوله صغيره فقيرة الموارد من دول أميركا اللاتينيه هي البارغواي تحتل المرتبه 21 على العالم في سلم النزاهه حسب تقرير منظمة الشفافيه الدوليه لعام 2011 في حين و حسب نفس التقرير فأن أول دوله عربيه في هذا الجدول هي قطر بكل ثرائها الفاحش و الذي تحول الى نقمه لباقي العرب تحتل المرتبه 37 و السعوديه تحتل المرتبه 69 و مصر 112 و العراق ” العظيم ” يحتل المرتبه 187 .
هل لك أن تجيبني لماذا أفسد 4 دول في العالم هي دول مسلمه تحكمها أحزاب ذات مرجعيات دينيه و هي الصومال و أفغانستان و العراق و السودان.
أرجو أن أقرأ جوابك الكريم في أحد مقالاتك القادمه.
مع خالص تحياتي.

Reply
عامر الجبوري November 14, 2012 - 4:01 pm

ربما ذهبت بعيداً بأمثلتي و نسيت الزعيم الشهيد رمز العفه و النزاهه عبد الكريم هل كان إسلامياً ألم يكن علمانياً ليس هو فقط بل كل الكوكوبه من النساء والرجال الخيرات و الخيرين الذين كانوا حوله كانوا نماذج رائعه للعفه و النزاهه و الشرف و معظمهم إن لم يكن كلهم كانوا من العلمانيين. أرجو أن لا يفهم من كلامي هذا إنه دفاع عن العلمانيين فعلمانيوا هذا الزمن الأغبر الكثير منهم لا يقل فساداً و فجوراً عن الأسلاميين إن لم يكونوا أسوء و لكن و كما أثبتت الأيام فأن الشيوعيين العراقيين الذين تصدوا للمسؤليه العامه كانوا نماذج ناصعه للنزاهه و العفه وفي هذا لا تنتطح عنزتان كما يقول القول المأثور.

Reply
عامر الجبوري November 14, 2012 - 4:01 pm

ربما ذهبت بعيداً بأمثلتي و نسيت الزعيم الشهيد رمز العفه و النزاهه عبد الكريم هل كان إسلامياً ألم يكن علمانياً ليس هو فقط بل كل الكوكوبه من النساء والرجال الخيرات و الخيرين الذين كانوا حوله كانوا نماذج رائعه للعفه و النزاهه و الشرف و معظمهم إن لم يكن كلهم كانوا من العلمانيين. أرجو أن لا يفهم من كلامي هذا إنه دفاع عن العلمانيين فعلمانيوا هذا الزمن الأغبر الكثير منهم لا يقل فساداً و فجوراً عن الأسلاميين إن لم يكونوا أسوء و لكن و كما أثبتت الأيام فأن الشيوعيين العراقيين الذين تصدوا للمسؤليه العامه كانوا نماذج ناصعه للنزاهه و العفه وفي هذا لا تنتطح عنزتان كما يقول القول المأثور.

Reply
باسم القصير November 21, 2012 - 12:46 pm

الحمد لله على وجود هذا التأريخ الغير مشرف لهؤلاء الشخصيات الذي بين لنا الحقيقه التي يجهلها معظم الناس والتي توضج مدى خسه ال اميه وامثالهم الذين قتلو ريحانه رسول الله الحسين بن علي ابن ابي طالب (ع)
ولاكن يوجد هنالك جهادين الجهاد الاكبر والجهاد الاصغر والجهاد الاكبر هو مجاهده النفس من المعاصي والذنوب وارتكاب المحارم وتطبيق شريعه رسول الله (ص)لكي نصل الى مستوى الرقي الذي نرتقي به لرسول الله (ص)واتمنى التوفيق للجميع

Reply
باسم القصير November 21, 2012 - 12:46 pm

الحمد لله على وجود هذا التأريخ الغير مشرف لهؤلاء الشخصيات الذي بين لنا الحقيقه التي يجهلها معظم الناس والتي توضج مدى خسه ال اميه وامثالهم الذين قتلو ريحانه رسول الله الحسين بن علي ابن ابي طالب (ع)
ولاكن يوجد هنالك جهادين الجهاد الاكبر والجهاد الاصغر والجهاد الاكبر هو مجاهده النفس من المعاصي والذنوب وارتكاب المحارم وتطبيق شريعه رسول الله (ص)لكي نصل الى مستوى الرقي الذي نرتقي به لرسول الله (ص)واتمنى التوفيق للجميع

Reply

Leave a Comment

About The New Iraq

( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية

All Right Reserved. 2024 – TheNewIraq.com – Media & Studies Centre