السياسي والإصلاح في العراق – الدكتور طالب الرماحي

by admin
4 comments 87 views

لا أعتقد أن الإمام  علي عليه السلام  يستقبل في يوم القيامة من أمراء وعلماء العراق الشيعة الحاليين أحدا ، ولعل من أكبر المفاجئات التي سوف ننكشف عليها بعد الموت ، هو غياب كل من أمضى حياته فقط يتشدق بحب علي ويدعى  الولاء له ، وعلينا أن نفتش عليهم في يوم القيامة وراء ( إمام ) آخر غير أبي الحسن ، ويأتي ذلك لسبب وهو أن كل هؤلاء قد رسمو لهم في دنياهم طريقا وإسلوبا مغاير تماما لدنيا ونمط حياة علي عليه السلام أو حياة الصالحين .  وليس جزافا أن اشير إلى هذه الحقيقة ، وأنما عن دراية وخبرة ، فلقد أمضيت بالكمال والتمام 36 سنة وأنا أعيش بين هذين الفريقين بكل مستوياتهم العلمية وترفهم المالي والسياسي ، وجربتهم واحدا إثر واحد ، وممن لم اجربه بصورة مباشرة فإني أدركت حقيقته بشكل غير مباشر . وسوف أثبت كل تلك الحقائق للتاريخ في مذكراتي إنشاء الله بدقة ودون مجاملة أو خشية من أحد غير الله ،  لقد وجدتهم جميعا قد هزموا أمام أنفسهم ، وغرتهم الدنيا فمنهم من تهاوى أمام المناصب وأخذته سكرتها بعيدا عن الدين وقوانينه التي جاء بها الإسلام وهذبها أهل البيت عليهم السلام ، فسقط على هامته في ملذاتها ، وبين من جرفته الأموال التي تجبى إليه حقوقا شرعية بلا تعب أو نصب ، فطفق يبني له مملكة خاصة به ، على حساب حرمان وبؤس أصحاب تلك الأموال الحقيقيين ، وهذه الحقيقة هي ليست ظاهرة غريبة في تاريخ البشرية ، فالإنسان هو الإنسان طرفاه الروحي والمادي تستهويهما المادة واللذة وتستميله الدنيا بما تمتلك من مغريات  وزخرف ، ولذلك فإن الله وضع قانونا من خلاله يمكن التمييز بين الإنسان الذي أراده الله أن يكون خليفته في الأرض ، وبين من اتخذ إلهه هواه ، وهذا القانون ثبته القرآن بكلمات قليلة صريحة ، بقوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، وقد اتعبت نفسي طيلة العقود الماضية في البحث عن ( التقوى ) بين الفريقين الذين تبوءا مراكزا دينية فلم أجد لها أثرا إلا النزر وفق المعطيات القرآنية أو النبوية وفي أحاديث أهل البيت عليهم السلام  بل وحتى في المباديء الإنسانية الوضعية ، فالكل انغمر في الدنيا إلى أذنية ، بل كل واحد منهم وضع له في مخيلته ( إسلاما ) فصله على مقياس مصالحه الدنيوية المقيته ، مستغلاً طبيعة المرحلة والظروف الاجتماعية والسياسية المرتبكة ، والتي تغلب عليها التحالفات الدنيوية بين أمراء السياسة وأمراء المال ، وهنا يكمن سر وسبب استمرار معاناة الشعب العراقي بعيد عن أي أمل في التغيير ، إذا ما بقي الشعب العراقي على ما هو عليه من صمت وتردد في الخروج المكثف إلى الشارع ،  والذي يثير الكثير من الاستغراب على استخفاف تلك الأطراف بالدين والمذهب استخفافهم بفقراء الأمة ومستضعفيها هو أن كلا الطرفين يتقاسمان مواقع النفوذ في السر ويتقاذفان التهم في العلن ، وهذا بالضبط ما يحصل في العراق اليوم في العلاقة بين رجال الدين وما يطلق عليهم بالعلماء وبين رجال السياسية ( الأمراء ) ، ولو لم يكن بينهما ثمة اتفاق  أو هدنة ( أو صمت متفق عليه ) من وراء الكواليس ، لكان ثمة صراع واضح بين الطرفين أهونه تطاح فيه الرؤوس وتسلب فيه المواقع الدنيوية والسياسية ، لكننا لم نر مثل ذلك واكتفى المشهد بحرب باردة من على منابر الجمعة ووسائل الإعلام ، طالما أن دنيا الإثنين في مأمن من متناول صاحب الحق الشرعي وهم الفقراء والمعدمين في الأمة .

ولا أستثني من هذه القاعدة غير الشيعة في العراق ، بل أن علماء السنة وسياسييها ، أكثر سوءا وأشد إجراما في علاقتهم مع الله والناس ، بل أن الفتنة التي تعصف بهما أكثر تعقيدا مما يواجهه أمراء وعلماء الشيعة ، بسبب تراثهما الوالغ في الدم والظلم الضارب في عمق التاريخ ، فالفتنة الإلهية للشيعة عمرها عشر سنوات أي من تاريخ سقوط آخر مملكة سنية في العراق ، أما الفتنة السنية فعمرها 14 قرنا .

ولعل اسس النظرية التي استندت عليها في الوصول إلى هذه النتيجة هو أن ( الإصلاح لايمكن أن يجتمع مع السياسة في ظل غياب الرقابة الصارمة ) ، فالنظريات السياسية دائما تأتي متناقضة مع النظريات الإصلاحية  لأنها تغلب مصالح الحزب أو الفرد ، ومن يدعى الإصلاح من السياسيين اليوم فهو من كبار المنافقين والكاذبين ، فكبار المصلحين في التاريخ كانوا يتحركون في المجتمع بعيدا عن ممارسة السياسة ، كان همهم هو رسم خطوط عريضة وواضحة للمجتمعات للخلاص من هيمنة الطغاة والمستبدين من الحكام ، ونسوق أحد الأدلة التاريخية المعاصرة وهو المصلح ( جان جاك روسو ) الذي أمضى حياته البسيطة المشهودة بالفقر في وضع النظريات والدراسات الإجتماعية التي ترسم العلاقة الصحيحة بين الحاكم والمحكوم ،  فكتب ( العقد الإجتماعي )  وكتاب  (أميل) عن التربية ومقالة عن أصل اللامساواة والظلم بين البشر ، ومن أكبر معتقداته هي أن ( السياسيين هم مصدر الجشع والغرور وطلب القوة والسلطان ) وجاء رأيه هذا بعد أن درس آلاعيب الكذب والسياسة في عهده ، وقد أثبت التاريخ القديم والحديث أن السياسي لايؤتمن مالم يحدده الدستور والقانون ومحاسبته ووضع الرقابة عليه ، ولو أردنا أن نخضع ( امراء السياسة ) في عراقنا بعد التغيير في 2003  لوجدنا هذه الأراء تنطبق تماما عليهم ، فهاهم قد عاثوا في العراق فسادا ونهبا وتجاوزا على كل الأعراف والقوانين السماوية  في غياب الدستور والرقابة والقوانين الصارمة . ولذا فإنه ليس أمام الشعب العراقي من خيار غير الثورة على المشهد السياسي الحالي ( المنفلت ) والمتحرر عن أي رقابة شعبية أو رسمية ، وبقاء المشهد على ما هو عليه يعني تزايد الفساد كما ونوعا .

وسبق الإمام علي عليه السلام في التحذير من هيمنة السياسي الذي لاتحكمه قوانين السماء أو الأرض ، وأوضح هذا المعنى من خلال حديثه عن الخلفاء الذين سبقوه ، وعن معاوية ، وحدد مسؤلية الحاكم  في قوله : ( أيها الناس أعينوني على نفسكم ، وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه ، ولأقودن الظالم بخزامته، حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها ) .  فاٌلإمام عليه السلام  وضع ثلاث أسس يستوجب على الحاكم أن لايتررد فيها وهي : أولاً : ثقة الناس بالحاكم من خلال قوله أعينوني على أنفسكم ، فلا يمكن أن يتحقق التعاون بين الحاكم والمحكوم دون ثقة متبادلة ، وهذه الثقة اساسها عدل الحاكم . ثانياً : الشدة وعدم التلكؤ في إنصاف المظلوم من الظالم ، وقد تجلت الشدة في قول الإمام عليه السلام من خلال القسم . ثالثاً : عدم التهاون في معاقبة الظالم على ظلمه وجريرته كي يشعر أن القانون يتربص به  وحتى لا يفكر غيره بارتكاب الظلم كي يسود الحق وتتحقق العدالة .

فلو أردنا أن نخضع حكومة المالكي واسلوب حزب الدعوة في ادارة الدولة إلى المباديء التي جاء بها الإمام علي عليه السلام وعمل بها المصلح جان جاك روسو فماذا نجد : فالمصلح ( روسو) أكد نتيجة التجربة أن السياسي ( فاسد ولا يؤتمن به ) مالم يقيد بقوانين رادعة ورقابة مستمرة ، وما نراه في العراق في ظل حكومة المالكي يؤكد صحة هذا المبدأ ، فالدولة غارقة في الفساد والسياسيون جميعا ينهبون المال العام بحرية كاملة وبأساليب شيطانية مختلفه ، بسبب غياب الرقابة والقوانين الرادعة ، وقد بلغت شدة الفساد وتمادي السياسيين في خيانتهم للشعب أن أحد مشايخ البرلمان ينهب مبلغ ( 59) مليون دينار لتصليح مؤخرته ولا من رقيب يحاسبه من حكومة أصبحت  أقبح في نظر الشعب من مؤخرة ذلك الشبخ .

ثم نأتي لنرى مدى مصداقية حكومة المالكي أمام المباديء الثلاثة التي وردت في سياسة الإمام علي عليه السلام : المبدأ الأول وهو : الثقة .. وهي غائبة تماما بين الحاكم والمحكوم ، ويكفي أن نذكر أن تصريح المالكي مؤخرا من أن قواته استطاعت أن تضبط ( 2000) سيارة معدة للتفجير في منطقة واحدة ، هذه الكذبة الكبرى التي تنم عن بلاهة وغباء غريب  تكفي أن تجعل المواطن يشعر بالتقزز وليس بعدم الثقة من هكذا حاكم ، فضلا عن التصرفات الغريبة الأخرى المماثلة التي لاتحصى ، والثقة بين الحاكم والمحكوم لاتأتي أبدا من خلال شراء الذمم وتوزيع المسدسات والهبات وكما يتصور المالكي وحزبه . . المبدأ الثاني : الشدة في نصرة المظلوم من الظالم .. وهذه غائبة تماما في تصرفات وأخلاقية حزب الدعوة ورئيس وزرائه ، ولسنا في حاجة إلى إثباتها ، فموقف الحكومة أشبه بالمتفرج على ما يحصل من ظلم وتعسف بحق الأبرياء ويكفي أن أكثر من 85% من قوانين النظام البعثي السابق لم تزل سائدة . المبدأ الثالث : عدم التهاون في معاقبة الظالم كي يكون عبرة لغيره .. وحكومة المالكي لا تحسن إلا التفرج على الجرائم التي ترتكب من سفك الدماء والفساد وسرقة المال العام ، بل ثبت للشعب العراقي أنها تتستر على المجرمين وتهرب المفسدين وتطلق سراح من يسجن منهم بالتحالف مع القضاء .

إن إصرار أمراء السياسة في حزب الدعوة وفي الكتل الأخرى على السباحة ضد تيار الشعب العراقي يشكل أكبر عائق بوجه أي خطوة باتجاه الإصلاح وهو لن يستمر وفق التجارب السابقة لأنه على النقيض من السنن الإلهية التي أقرت هزيمة الفساد والمفسدين  ، لأن حزب البعث بغطرسته وإمكاناته التي فاقت أمكانات حزب الدعوة كثيرا لم يصمد وانهار أخيرا ، وكذلك سوف تشهد السنون القادمة القليلة دورة أخرى لهزيمة مماثلة لحزب آخر في العراق .

 

You may also like

4 comments

ابو ليلى الفيلي October 22, 2013 - 10:52 am

اظن ان الاستاذ الرماحي غاب عنه اموركثيرة او لم يلقي عليها الضوء كما يلي :-
• ان السلطات الثلاثة مقسمة بين الساسيين جميعا وليس مسوؤلية الاسلاميين فقط من الطرفين, فمن العدالة ان يصب غضبه على جميع المشاركين في السلطة. فمثلا اشير على رئيس السلطة التشريعية النجيفي ودوره السيء في اعاقة مصالح الامة والشعب بمنع تقديم قوانيين لصالح الشعب العراقي الى المجلس الموقر وهذه الاعاقة لا تلام على السلطة التنفيذية في كثير منها.
• كثيرين من الساسيين” المنافقين” رفعوا شعارات رنانة لخدمة الشعب بعيدة عن الدين والتدين وهي ذوات اهداف سامية ولاكن فشلوا في تطبيقها فلماذا لا يلاموا على هذه الاخفاقات ؟
• ان اطلاق كلمة امير على اي سياسي يعني لديه عناصر مسلحة تحت امرته وهذا لاينطبق على حزب الدعوة لانه لم يثبت ان لهم مسلحين كما عند الاخرين من الاحزاب مثل الاكراد والبعثيين وجماعة القاعدة وامراء المناطق الغربية
• واخيرا كان على بعض الاساتذة مثل الرماحي والظاهر ان يصبوا غضبهم على جميع الفراقاء بصور عادلة لاكي ” ينالهم من الحب جانب ” وعذرا من الاطالة وشكرا
ابو ليلى الفيلي

Reply
(العراق الجديد) October 22, 2013 - 12:35 pm

الأخ ابو ليلى الفيلي وكل الأخوة الذين يشتركون فيما ورد بتعقيبه .. ليس من الصواب أن نتهم من يتكلم على المفسدين الشيعة بأنه يتعاون مع البعثيين ، لسببين الأول أن هذا الاتهام لايمتلك غيره أعوان الفساد والمنتفعين منه والسائرين في ركابه ، فكان من الأجدى أن يتناولوا نقاط الخلاف ويفندوا الإتهامات وليس الهروب إلى الأمام ، الأمر الثاني هو أن هذا الإتهام يسد الطريق على أي مخلص شيعي يتهم السياسيين الشيعة بالفساد والفشل وما شابه ، وعليه ووفق نظرية السيد الفيلي علينا جميعا أن نسلم للكوارث التي يلحقنا بها الفاشلين الشيعة لأنها حسب نظرهم تسقيط أو تنسيق مع البعثيين .. وأظيف أمرا ثالثا ياسيد ابوليلى ، أننا كمثقفين شيعة يهمنا أولاً من يعبث ببيتنا من الداخل ويسرق أموال فقرائنا ويدفع بنا إلى الوراء ، ويحرجنا أمام التاريخ وأمام أعداءنا ، فالسكوت عن مفسدي الشيعة وتركهم لنوازعهم الدينية وجشعهم والاستخفاف بعقولنا هو الخدمة الحقيقية للبعث ولسامي النجيفي والمطلك وعصاباتهم ، وها هم يرددن فشل المالكي وتخبطه في إدارة الدولة .. اتريدني يا أبا ليلى أن اسكت عن ممارسات المالكي الأخيرة والتي أمر بها مستشاره بسام الحسيني في التمهيد لهروب جمع من قادة القاعدة الذين سفكوا المئات من أهلنا لأساب سيكشفه الزمن بعد حين ، أنا اعتقد أنك ستغمض عينين عن هذه الجريمة التي طرحت على الأعلام بالوثائق الصارخة ، وهذه جريمة من آلاف جرائم الفساد وسرقة المال العام الأخرى التي يمارسها حزب الدعوة والمالكي وتسكت عنا أنت ومن يتحالف مع الدعوة لأغراض دنيوية أو شيطانية .. وماعلاقة من يريد أن يشير إلى هذه الجرائم بأعدائنا أو من يختلفون مع الشيعة ..أخي العزيز ما وصل إليه العراق اليوم يتحتم علينا جميعا كمثقفين وكسياسيين وكأي شخص يحرص على عاقبته ومستقبل أولاده ، أن يحسم أمره ، فإما أن يكون مع الوضع الحالي بكل سلبياته وفاشليه وسراق الوطن أو أن تتحمل مسؤولية الدفاع عن هذا الوطن الذي اختطفه صدام وزبانيته أربعة عقود ثم جاء حزب الدعوة والمالكي فاختطفة لعقد كامل ..المالكي وحزب الدعوة يا أخي يدفع بالعراق وبالشيعة إلى الوراء أم أنت تغط في سكرة المنصب والمال ، أما أن تريدني أن تفرض موقفا دنيويا يدري مشاعرك ومشاعر المفسدين فهذا من شأنك وليس من شأن المخلصين في العراق .

Reply
Faris Baker October 26, 2013 - 4:20 am

الشعب يستطيع ان يغير الوضع عن طريق الانتخابات الحره ويختار ما يراه مناسبا

Reply
ابوصادق December 13, 2013 - 8:00 am

لاشك ان ماعرضه الدكتور،يشكل بعضا من الحقيقه ومن حقه _بعض الشئ_ ان ينسبه للمالكي وحزب الدعوة لان المتصدين لادارة المشروع السياسي باستثناء فترة الدكتور علاوي،من الدعاة(ابوياسين رحمه الله،الجعفري،
المالكي)،ومع الامال الكبيرة التي يعلقها الجمهور العراقي على الدعوة لسمعتها الكبيرة وسمعة مؤسسها الشهيد الصدرقدس.فهذا يعني ان هؤلاء يحصدون دعما شعبيا كبيرا لا في الساحة الشيعية فحسب بل الساحة السنية ايضا.فقد جرب الكثيرون مواقف الحزب الرسالية ايام المعارضة.وراوا التشدد والصلابة التي يمتاز بها اعضاء الحزب تجاه حكومة البعث رغم شدة الاخيرة وعنف وسائلها التي ليس لها نظير في تاريخ الانسانية.
ولهذا ليس من حق الدكتور فقط ان يلقي باللائمة على حزب الدعوة.بل من حق كل قارئ للاحداث السياسية ان يقوم بمثل ماقام به الدكتور،لكننا نود ان نشير الى نقطة مهمة،وهي تتعلق بالدعوة والدعاة، اما الدعوة فهي مشرزع علق واستبدل بمشروع بعثي اوشبيه بالبعث اوقل عنه ماشئت،اليس للدعوة اهداف ومنهج؟فهل تطابقت اهداف المتصدين واهداف الدعوة،؟وهل هناك منهج دعوي واضح تبناه(الامراء)يكشف عن مسلك دعوي؟ لنقول ان الدعوة فشلت، وحينئذ يمكننا ان نلقي باللائمة على هذا الحزب النزيه العريق،
واما الدعاة، فهم الطائفة المغيبون والدكتور احدهم،وهو وهم الضحايا الذين يدفعون ضريبة استهتار الامراء، وهذا لايلغي الحجة عن هؤلاء الدعاة الذين نصفهم بالمغيبين، اذ ليس من مبرر معقول نراه يدفعم للصمت تجاه الذين يحولون مشروع الشراكة الرسالية الى مشروع شركة رسمية يجنون ثمارها من عرقنا والامنا والام الثاكلات والايتام والشهداء والسجناء،والسياط والعذابات،زحتى الاموال والعقارات التي صودرت،ولهذا فاننا لن نستطيع ان نصف عن الخسارة التي نزلت بالمشروع الدعوي ابدا.
الوقفة الحق ان نضع يدا بيد لاستبدال الشركة بالشراكة وليكون اهل الله في الوجهة، ولانلقي باللئمة فقط على اللذين غيروا وبدلوا لان هذا الموقف اللائم لايحرك فيهم شعرة.الموقف الحق ان نتقدم على الحق ونعيد رونق المسيرة الجهادية الى سابق بريقها والله المستعان

Reply

Leave a Comment

About The New Iraq

( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية

All Right Reserved. 2024 – TheNewIraq.com – Media & Studies Centre