حزب الدعوة إلى أين؟ (2) – الدكتور طالب الرماحي

by admin
10 comments 1.3K views

تكتسب الأحزاب والحركات أصالتها من رجالها ، ونجاحها وفشلها انعكاس لنبل وخسة تلك الرجال ، ولرب حزب يعيش صراعا مريرا وظروفا قاسية لكنه يمسك بتلابيب المجد ويعض بنواجزه بسلم الخلود ، وآخر تأتيه الدنيا صاغرة وتفتح له أبواب الدنيا ، أموالاً وسلطة وقوة  لكنه خسيس رخيص أشبه بفقاعة تنتظر لحظات تشضيها ، تاركا في قلوب الأمة ذكرى نتنة من الإحباط وخيبة الأمل . أمثلة سجلها لنا التاريخ وأخرى نراها اليوم ونحن نعيش خضم صراع الشعوب العربية في ربيعها الذي تنتظر له المنطقة رياضا مشرقة مثمرة تنهي سنوات الجدب القاسية وآلامها .

أنا ممن يؤمن أن الله لن يبارك في أمة لاتحترم إنسانيتها ، وتستهين بأبنائها ، وهو ( جل وعلا ) يستخف بها طالما هي تستخف برجالها والمضحين من بينها ، ويزداد غضبه على أمة تهين دماء شهدائها وتعمل على نسيانها لأي سبب كان ، وأعتقد ويعتقد معي كل العقلاء أن الشعوب المتقدمة في العالم ومنها أمم الغرب لم تحض بهذا التقدم ورجاحة في المال والجاه ، إلا بعد أن قدست الإنسان وضمنت حقوقه وحقوق رجالاتها المضحين وأولتهم اهتماما خارقا ، بل وعبّرت عن تقديسها للتضحيات بإسلوب لن يخطر على بال أحد ، عندما شيدت نصبا للحيوانات التي شاركت في حروبها ، ومن هذه النصب ما هو موجود في شارع ( بارك لين ) وسط العاصمة البريطانية لبغال وجياد وكلاب وحمير كان لها دور في الحربين العالميتين الأولى والثانية ، هكذا فعلت وتفعل الحكومات المخلصة ( المشركة !!) مع المضحين في حين يجتهد حزب الدعوة  ( المؤمن !!) من أجل طمس تضحيات شهداء المقابر الجماعية ويتفنن في الهروب من مسؤوليته اتجاهها ، لصالح من ارتكبوا تلك الجرائم المشينة .

لقد سقط النظام البعثي وذهب إلى الجحيم ، لكن آلامنا ومعاناتنا لم تسقط بعد ، فما زال الشعب العراقي يحلم بالأمن وبالحد الأدنى من متطلبات الحياة ، ما زال الشعب يتطلع اليوم إلى كثير مما كان يتطلع إليه في زمن القهر الصدامي ، بل ثمة أمور قاهرة ومقيتة طفحت إلى السطح ولم تكن معروفة مع قبح النظام وبشاعته أنذاك ، أمور ما كان ينبغي لها أن تكون لو لم تكن هناك نفوس شيطانية قد أوجدتها رموز الأحزاب الحاكمة وشاركت في ديمومتها ، كالفساد الإداري وسرقة المال العام ، وكثير من الظواهر السلبية الأخرى أهونها غياب العدل والإستحواذ على مقدرات الشعب والانفراد بالمناصب وامتيازاتها ، ظواهر حوّلت أيام العراق إلى شقاء ، وتبدو لنا أنها عصية على الحل .

وأعتقد ويعتقد معي العقلاء وممن في دواخلهم بعضا من الإنصاف والحكمة ، أن العراق سوف لن يخرج من نفقه الحالي ، مالم يخرج من دوامته السياسية الحالية ، وينعتق من أسر أنانية حاكميه ومحاصصتهم التي حولت العراق إلى غنيمة وكنز وليس شعب يبحث عن مستقبل حر وكريم كباقي الشعوب . وها هو العراق قد تجاوز الثمان سنوات من عمر الحكومات الجديدة وما زال يقف عند المربع الأول من تاريخه الحديث ، فلا خدمات ولا أمان ، لا كهرباء ولا مجاري ولا بنية تحتية . تستخف بعقول أهله الأحزاب الحاكمة وتجتهد في ترويضه واستغلال بساطة البعض من أهله وغباء البعض الآخر ، وهذا مالم يحصل في تاريخ الشعوب إلا نادراً .

أنا لا أستغرب من ممارسات الأحزاب والكتل الحاكمة ، فشخوصها تسلقت لتلك المناصب المرموقة لأول مرة في حياتها ، فهي منبهرة وغير مصدقة بما نزل عليها من السماء من غيث الدرر والدولارات ومظاهر الأبهة ، مع فقر في التقوى وجفاف في الوطنية وتخمة في الأنانية وحب الدنيا ، فالطبيعة البشرية التي تميل إلى عبادة الذات هي التي تهيمن على سلوك حكام العراق ، ويتفق على هذه الحقيقة أغلب أبناء الوطن من نخب وعلماء وبسطاء ، ولذا فإن ما يثير الإستغراب هو ضعف ردود الفعل لدى أبناء الشعب مع ما يحل بهم من كوارث بسبب فشل الحكومة ورموزها وتحايل تلك الرموز على عقلية الشعب والاستخفاف بها ، فالعراق أصبح ضيعة تتقاسمها أطراف إسلامية وأخرى علمانية أو بعثية ، تتفق جميعها على مصالحها والبقاء في السلطة بعيدا عن التفكير في مصلحة الوطن والشعب  ، تاركة بلاد الرافدين الذي نطلق عليه ( بالعراق العظيم ) يتربع على أولويات مخجلة في قوائم الدول التي تتصدر الفساد كما ورد في منظمة الشفافية العالمية أو المرتبة الثامنة في الدول القذرة ، ومع ذلك فحكامه لايخجلون من تلك الأولويات لأنهم قد فقدوا الإحساس بحب العراق واستحوذت على مشاعرهم سكرة السلطة والعبث بأمواله الطائلة .

أنا أدعو أبناء العراق الغيارى إلى وقفة شجاعة بوجه مصاصي دمائنا وبالمستخفين بشهدائنا وبالعابثين بخيراتنا ، وقفة تبرهن للدنيا أن في العراق رجال أيضا كما أن فيه سراق ووصولين وأنانيين ، دعوة للعلماء وللحوزة والمرجعية تتجاوز حدود الانتقاد من على المنابر أو التصريحات الباردة التي يضحك منها حكام بغداد ، فلا أعتقد أن في وسعنا أن نرفع الرؤوس ونحن نعلم جميعا أن آلاف المفسدين والسراق قد نهبوا البلاد ومع ذلك لم يقدم أحد منهم إلى المحاكم ، وأنا أسأل الحكومة العراقية بصوت عال وأطلب أن يسأل معي بذات الصوت كل الشرفاء في العراق ما هو مصير ( وزير التجارة السابق ) ومن حاول التستر عليه وعلى الآلاف من أمثاله  ومن يتحمل مسؤولية حرمان الملايين من الفقراء من حقهم في البطاقة التموينية . أتذكر أن مدير زراعة النجف في سنة 1979 وكان بعثيا لايخلع ( الزيتوني ) باع بعض حقول الجت وتصرف بثمنها وما كان الثمن يتجاوز ( الألف دولار ) ، فاعتقل وأهين وأجلس على ( الصوبة ) ثم فصل من الوظيفة وغرم أضعاف المبلغ المسروق . فهل حزب البعث أحرص على المال العام من حزب الدعوة ؟ .

إن الحكومة الحالية حكومة الفساد والمفسدين ، ومع ذلك فليس ثمة رفض شعبي واضح المعالم لتلك الحكومة أو فسادها ، وأنا أخشى أن عملية ترويض الشعب العراقي على القبول بواقع الفساد والفشل والتي تمارسها الحكومة وحلفاؤها تنجح في خلق قناعة راسخة في واقعنا المعاش ويصبح ثقافة دارجة لا نرى فيها حيفا على أحد ، وبذلك يكون حزب الدعوة قد مارس بعض سياسات النظام السابق التي رسخت في مجتمعنا الكثير من الثقافات السلبية التي جعلتنا في مؤخرة شعوب العالم .

You may also like

10 comments

habeeb June 29, 2011 - 12:59 pm

بعد كل هذا، هل تعتقد أن العراقيين العاديين سيصوتون لصالح هذه الحكومة في المرة القادمة! كل ما عليك القيام به هو، مثل أي بلد ديمقراطي آخر ، يواصل فضح الاعمال الخاصة بهم خطأ في وسائل الإعلام ، والتي هي الأمل الوحيد الذي من شأنه أن يفتح العراقيون عيونهم. على المرء أن يتذكر دائما أن تعود ملكية العراق للعراقيين العاديين فقط. مرة أخرى، فإن العراقيين أنفسهم الذين يختارون حكامهم. حتى لو قرر العراقيون أن يكون حمارا زعيما لهم، فليكن..

Reply
د.عبد الجبار العبيدي June 29, 2011 - 3:04 pm

لم يعد احد منا لم يدرك ما وصلنا اليه من ذل ومهانة وضياع في الحقوق،فقد وصلنا الى درجة الصفر او دونه بكثير.ويبدو ان من في رأس الهرم بعد ان استبد بهم المال وحلت بعيونهم السلطة نسوا حتى رب العالمين،وكما قال الامام علي (ع) المال والسلطة تفسد اخلاق الرجال)يبدو انهم اصبحوا اليوم موتى لا يحسون ما يحيط بهم ولكن موتى من نوع اخر،من نوع يريدون ان يغتصبوا حتى اكفان الموتى الأخرين.لقد احتلوا الارض والمال والانسان،والاحتلال دوما يبدأ بأحتلال العقل واحتلال العقل يبدا بالانحراف واستساغة الباطل.فكان صمت الاخرين الذي حسبوه جبنا وضعفا ،فاليوم ارضنا صامته وما دروا ان في جوفها بركان.ولا احد يدري متى يثور البركان ليحولهم الى رماد.
كل شيء اليوم في العراق لهم يتقاسمونه مع من يرفع لهم الراية من بعثيين ومجرمين وقتلة،لانهم كلهم صاروا منهم،فلا تعتب اخي الرماحي فنحن اليوم بحاجة الى معجزة،فهل زمن المعجزات لازال موجودا؟قضية فيها نظر.

Reply
علي محمد البهادلي June 29, 2011 - 7:17 pm

الأسباب كثيرة التي جعلت الشعب العراقي يدجن بهذه الطريقة التي يأنفها حتى الحيوان، لكن الظروف ربما أقوى من عزيمة الشعب العراقي الذي خارت قواه وهناك الكثير ممن يتجهون في هذا الاتجاه أي في اتجاه قتل الروح والإرادة في الشعب ، ومن ضمنها الأحزاب الحاكمة، ولكن الأغرب أن تكون المؤسسات الدينية غير عبئة بما يجري، ولا تهيج الرأي العام ضد الفساد والمفسدين، وآخر كلامنا ” إلك الله يا عراق”

Reply
د. عدنان ابو كرم June 30, 2011 - 4:36 pm

يبدو ان الاخ الدكتور طالب الرماحي قد تناسى بان زعيم حزب الدعوة الحاكم اليوم في العراق ليس متفردا بالصفات التي ذكرها عنه في مقاله وان حزب الدعوة اليوم لم يعد حزبا واحدا كما يحاول ان يعرض ذلك بل اصبح وبفعل شهوة السلطة والصراع على المغانم اربع او خمسة احزاب دعوة لكل منهازعيم يتصارع على السلطة اليوم ، اي ان حزب الدعوة لم يختلف عن الاحزاب الاخرى الباحثة عن الجاه والمال والسلطان بما افرزه من قيادات مثل الجعفري والعنزي وغيرهم ، ثم لماذا يطالب السيد الرماحي الشعب بالوقوف ضد منهج السلطة الاستحواذي الديكتاتوري اليوم دون ان يخاطب خاصته من اعضاء وكوادر الحزب الاخرين ليعملوا بما يمتلكون من معلومات عن هذه القيادات الخائنة لله والوطن على كشف اوراقهم المزيفة وتاريخهم واسقاطهم سياسيا بدلا من دعوة الشعب المظلوم لان يتحمل المزيد من القمع والارهاب على يد قوات الالوية التي تحميهم من الجيش والشرطة وقوات الاسناد والفرق القذرة …؟

Reply
keldon Al-Nuaimee July 1, 2011 - 3:23 pm

Dear sir
you have anlays the situation very clearly thank you

Reply
منذر القيسي July 3, 2011 - 7:40 pm

الاخ د. طالب
لااظن انه بخاف عليك ان العباسيين قد ركبوا موجة الدعوة لاال البيب للوثوب الى السلطة ولكنهم استطاعوا بناء امبراطورية كان لايخشى هارونها ان تمطر السماء باى ارض وهو كما قال ” خراجك عائد الى ” اما من تتناولهم فى موضوعك وان صدقت نوايا “محمد باقر الصدر فانهم ليسوا سوى طلاب سلطة ومال ويوما ما ستجد ملفاتهم فى الاماكن التى جاءوا منها كيف كانوا واشكالية الاحزاب السياسية فى العراق كانت وستبقى رهينة الاسس الاديولوجية التى قامت على اساسها وهى بالتاكيد لاتمت للحداثة بصلة اذ انها لاتعدوا كونها طائفية او قومية بينما ان ما يحتاجه العراق فعلا احزاب ذات طابع ديمقراطى يهتم او واخرا بالمواطنة وترسيخ حكم القانون والموسسات ولا تستغرب ان قلت ان الفوضى فى هذا البلد ربما ستستمر لعقود لانها تخدم فى نهاية المطاف مصالح هذه الاحزاب وتمدها باسباب الافلات من من المحاسبة والعقاب لحين الوصول الى وضع اليد على كامل السلطة فى العراق ليدخل مرحلة الدكتاتورية المطلقة وهذا ماتسعى اليه جميع هذه الاحزاب ولكن بطرق تعتمد على عمق الجهل الضارب فى المجتمع العراقى
تقبل تحياتى

Reply
هدى محمد July 6, 2011 - 1:35 pm

وأعتقد ويعتقد معي العقلاء وممن في دواخلهم بعضا من الإنصاف والحكمة ، أن العراق سوف لن يخرج من نفقه الحالي ، مالم يخرج من دوامته السياسية الحالية ، وينعتق من أسر أنانية حاكميه ومحاصصتهم التي حولت العراق إلى غنيمة وكنز وليس شعب يبحث عن مستقبل حر وكريم كباقي الشعوب>>>ان تاجيل نيل العراق للحد الادنى من مطالبه الشعبيه الملحه و الانيه يصب بشكل مباشر و مفضوح و مصلحه مخطط غير معلن ولكنه مفضوح تماما و يهدف الى المزيد من الاحتلال للمنطقه ذلك ان ادارات الاحتلال لا تتخذ القرارات بمفردها وولكن تحت ضغوط و ارادات اجراميه تعزز التكوين القبيح الذي الت اليه المنطقه العربيه نتيجه ما خططه صدام و ثله من اعوانه ليس فقط للعراق ولكن للمنطقه , ليس هناك اقبح من ان يكتب التاريخ جاهل او نرجسي و فاسق , ان الايام تثبت ان ما فعله صدام و حكمه هو اهم حلقه تاريخيه تهدف لازاله كل معالم الكرامه و البقاء للمنطقه العربيه و نحن ايضا نرى ان الحكومه الحاليه ( فهي منبهرة وغير مصدقة بما نزل عليها من السماء من غيث الدرر والدولارات ومظاهر الأبهة ، مع فقر في التقوى وجفاف في الوطنية وتخمة في الأنانية وحب الدنيا ) و نعلم جيدا ان الله لا يحب الفرحين و لا المغرورين و ان الشعب العراقي مصر على ان يكون مع الله و ان الله انشاء الله معه و نتمنى ان يستجيب ندائكم بالخوج الى الشارع وزلزله معاقل الاستبداد الجديد و تاكد ان الامريكان يخافون الخروج لانهم يعلمون جيدا مدى بشاعه و قبح تلك الوجوه العراقيه التي اصروا هم اولا و اخيرا على اختيارها خلفا لحليفهم البائد صدام بينمت تمسك الشعب العراقي بالمرجعيه التي اصرت على حقه بالتصوويت و الانتخاب فجائت الصورة غير مكتمله و على شعب المظاهرات زلزله هذا الواقع الجديد مع الاصرار على انسحاب امريكا شبر شبر و دجه دجه و عقد عقد . و حي حي و سيكون ذلك لهم انشاء الله بالسلم لا بالغدر من ابنائه المنافقين و لا المتسلقين

Reply
برزي براهيم July 6, 2011 - 8:12 pm

اخي العزيز كل ماجاء في مقالك صحيح ولكن الى اين الترجى والشكوى الى من اشكوهمي ويثى وا معتصماه وا معتصما فهل من مجيب ايسمع شكواي من تلطخ يده بجرائم مع راس النظام وتقاسم الكيكة مع الفاسدين من الحكام والقادة هل المرجعيات وعلماء الزور يدفعون الظلم عن الملة وهم ظالعين ومباركين اساسا لها الغدر والخيانة والمساومات على صفقات النفط والدولار اصبح سجية العالم والمرجع والحاكم الذي يحكم الشعب باسم الله وله الحق بتصرف باموال الدولة لانه يعتبره بيت المال المسلمين له الحق الكامل التصرف به كما يشاء هذا ما قدر لنا هذه الدنيا نحن العراقيين كتب عليناالسيف والقتل كما كتب على ابائنا واجدادنا من فبل امراء المؤمنين من الاموين والعباسين باسم الدين وشرع الله والان تجنى على العراقين باسم الحرية والديمقراطية والمذهب فاين رد العراقين النجباء لايسعفنا الا ارادةالشعب وهو الذي يقرر ويغير فلسوف تاتي جموح الابطال لتكتسح الظلامين والخونة باذن الله تعالى

Reply
( نون ) July 8, 2011 - 4:22 pm

( نون ) وما علاقه النظام الصدامي يا اخي يارماحي ليكن منطقك عقلاني بالطرح حيث لاعلاقه لامن قريب ولامن بعيد بالنظام السابق وانا على علم ودرايه ان كان هناك من اختلس من المال العام ولم يعاقب بل ولم يعدم فاذكر الاسم لكي تكون منطقي بالطرح رحم الله على الرئيس الشهيد وسيذكر التاريخ تمامآ كيف كانت الدوله بكياناتها من الصغيره للكبيره

Reply
علي حسين الكناني May 9, 2012 - 7:21 am

بعد هجرة وغربة طويلة استمرت لاكثر من 35 عاما, وتضحيات جسيمة لقد اعطينا اكثر من 25 شهيدأ في حزب الدعوة والمجلس الاعلى, رجعت الى مدينتي الجميلة مدينة الكوت كي ارى نور الانتصار والتحرير, وجدت كلاب البعثيين المتوحشة قد نزعت ملابس جيشهم الشعبي وغيرت وجوههم القذرة باقنعة اسلامية وعمائم حزب الدعوة وسرقوا حقوق الشهداء والثكالى والمسفريين والمهجرين من ديارهم بغير حق. مثلا مدير مؤسسة الشهداء في مدينة الكوت المدعو نصير علي حسين استلم منصبه على اساس ان والده قد اعدم من قبل النظام السابق لانه من مجاهدي حزب الدعوة والجميع في مدينة الكوت يعرف انه اعدم لانه كان في حالة سكر وتم تسجيل شريط صوتي له وهو يسب صدام حسين واستغل ابنه حزب الدعوة لينعم بحقوق الشهداء الحقيقيين من الدعوة. ويذكر ان مدير مؤسسة الشهداء في واسط هو ابن اخت المجرم البعثي اللواء الطيار حسين على مرواح, قائد طائرة صدام حسين الخاصة عندما ذهب الى العمرة في السعودية والذي قتل المئات من ابناء الشعب الكردي ومن ابناء الاكراد الفيلية في ايران خلال الغارات الجوية الحاقدة التي كان يقوم بها على جمهورية ايران الاسلامية وشمال العراق, وهو ابن اخت مؤيد علي مرواح قائد سرب طائرات ميراج السوبر اتاندر وقد ارسله صدام حسين شخصيآ للدراسة في فرنسا, وابن اخت عماد علي مرواح عازف الكمان وعنصر من حماية المقبور عدي صدام حسين واحد قواديه والمسؤول عن خطف العشرات من شريفات العراق لارضاء رغبات سيده المتوحش وانتهى به المطاف ان عدي قد زوجهه احدى بنات الليل الخاصة بعدي واخيرا انه ابن اخت طبال ومهرج البعثيين في واسط حسن علي مرواح وهو يعمل الان مدير النشاط الفني في واسط بواسطة شهدائهم المزوريين في حزب الدعوة وعند سؤالي لمدير مكتب حزب الدعوة في واسط عن سبب عدم معاقبة هؤولاء البعثيين وتكريمهم واعطائهم المناصب على حساب الشهداء قال لي يالحرف الواحد” ان هؤولاء هم بعثيين ويعرفون انهم مذنبيين وانهم مثل الخاتم باصبعنا واحركهم مثل ما اريد وهل تريد مني تعيين اهالي الشهداء حتى يتدللون علينا ويطالبون بالمزيد والمزيد) فشكرآ لحزب الدعوة على خيانتهم لشهدائهم ومبادئهم.

Reply

Leave a Comment

About The New Iraq

( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية

All Right Reserved. 2024 – TheNewIraq.com – Media & Studies Centre