عامر العظم وعطوان نموذج لتفاهة المثقف القومجي- د.طالب الرماحي

by -talib
4 comments 85 views

أسألكم بالله ، ماهو الفرق بين طبيعة حزب البعث في العراق وسورية ، وبين إجرام صدام في حرق الحرث والنسل كما هو معروف في المقابر الجماعية والسجون السرية وتحطيم كامل البنية التحتية ، خلال حكمة المقيت وقبل اقتلاعه من قبل القوات الدولية ، وما حصل ويحصل الآن في  سورية … فلا يختلف الأمر كثيرا وخاصة أن مشرب الحزبين واحد هو شرعة ميشيل عفلق المشبعة بالأفكار القومية المتخلفة ، ومن أجل أن نكون منصفين ، فإن الجرائم التي ارتكبها البعث في سوريا لاتشكل أكثر من 15% في أغلب التقادير على ما فعله صدام وحزبه المقيت . ننتقل إلى نموذج للمثقف القومجي العربي السلبي وأكبر نموذج يمكن الاستشهاد به في عرض تناقض عقلية ذلك المثقف البائس ، وارتباكه الواضح ، واستعماله معايير مختلفة في تقيم قضايا الأمة ، هو المدعو ( عامر العظم ) ويأتي النوذج الأقرب لأخلاقية العظم هو عبد الباري عطوان .. فمقال العظم الذي يهاجم به تصريحات رامي مخلوف أحد اركان النظام السوري يعكس موقفا متشددا من حزب البعث وجرائمه في سوريا ، ونحن لانختلف معه في ذلك فثقافة هذا الحزب ابتناها على استعمال البطش في البقاء في السلطة كما ابتنى ثقافة اختطافها عن طريق الانقلابات ، ولكن الذي يراجع مقالات عامر العظم  فيما يخص نظام البعث في العراق يجدها تتعارض تماما مع ما يؤمن به بخصوص الحزب في سوريا ، وهذا الأمر ينطبق تماما على عبد الباري عطوان الذي كال وما زال يكيل بمكيالين في تناوله لحزب البعث في العراق وفي سوريا  . فعامر العظم من المعجبين بشخصية صدام حسين حتى العشق ، وما كتبه العظم بسيده المقبور صدام يفوق ما كتبه العاشق قيس بليلى العامرية ، وأرشيف الكاتب العربي زاخر بتلك الكتابات البليدة التي تمجد الطاغية صدام وترفعه إلى صفوف القادة الملهمين . حاله حال عبد الباري عطوان الذي ابتنى مملكته ( القدس العربي ) بأموال الشعب العراقي التي كانت تتمثل بهبات القائد الضرورة لمؤسسته الإعلامية التي لطالما استخفت بالعقل العربي وحاولت إيهامه بخزعبلات ما تنتجه عقلية عطوان أو العظم .

أنا اعتقد أن ثقافة المثقف العربي القومجي والذي يشكل عامر العظم نموذجا حيا وواضحا له ، يستقي موقفه ليست من مباديء الحرص على مصالح الأمة العربية ، وإلا فإن الأمة التي يتمشدق هؤلاء المثقفون الخائبون في الدفاع عنها قد نحرت في العراق وفي سوريا بسكين واحد ، بل أن موقف العظم وأمثاله يستقيه من مصالحهم الضيقة والدنيئة ، وخاصة أن تاريخ العظم ليس خافيا لدى النخب العربية فهو ملوث بالتعبد للنظام الصدامي وللكثير من الحكام العرب أصحاب الموائد العامرة بالدسم .

أنا أنصح العظم وعطوان وباقي منتسبي وخريجي المؤتمرات القومية العربية ، أن يصحوا من سكرة المصالح الذاتية ، ويتوبوا من آثامهم ولوثاتهم الفكرية ويلتحقوا بركب الأمة الثائر وبمسيرة الثورات العربية التي سوف تأتي على كل الأنظمة العربية الفاسدة ، ولا ينسى هؤلاء المصلحيين أن الشباب العربي أكثر منهم وعيا إذ ليس في وسع العظم أو غيره ركوب موجة تلك الثورات المباركة ، لأن الشباب العربي يحتفظ بذاكرته كل المواقف المشينة لتلك الشلة المثقفة الخائبة التي تلهث وراء مصالحها الدنيئة الضيقة ، وأعتقد ويعتقد معي كل الشرفاء في الأمة أن العاصفة التي عصف بالأنظمة العربية الفاسدة سوف تلف بأذيالها عامر العظم وعطوان وكل الانتهازيين من أمثالهم .

You may also like

4 comments

حسام الشريف May 15, 2011 - 10:05 pm

لست أتشرف في أن يكون عامر العظم هذا…. من لحمي ودمي…. ولو كان هذا الكائن أخي… لتبرأت منه. إن الشخص المشار إليه في هذه المقالة (عامر) (وهو ليس أسمه الحقيقي) نموذج للولد (الأزعر) الذي يختبئ وراء المعانى الفضفاضة لكلمة مثقف, بل هو نموذج لكائن يتمتع بتشكيلة من الأعراض المرضية التي تميز حالات إضطرابات الشخصية, وربما غيرها… وحري به أن يصور دماغه حتى يتم أستبعاد وجود ورم فيه… لكي نقرر التشخيص الدقيق لحالته.
وحري بنا أن نعرف بدقة مفهوم المثقف (والمفكر) قبل أن نطلق على هؤلاء وأمثالهم صفة “المثقف”, بالنظر لإن بعضهم لا تنطبق عليه ولا حتى صفة ربع المثقف… فمنذ متى أصبح نشر قلة الأدب والأفكار البلهاء وتصدير هراء تورم الأنا عبر الهوتميل ومجموعات غوغل والبالتوك المجانية “مؤهلاً” حتى يصبح الشخص على مستوى الثقافة.
أستطيع أن أؤكد للقارء أن عبارات “تنبل, مزبلة ثابتة أو متحركة, حظيرة… أستطبل!” التي يحب المشار إليه “عامر” أستخدامها هي صفات أصيلة موجودة فيه وربما سمعها لسنوات من والده (أو من رباه), ولا يمتلك اليوم سوى – أسقاطها – على كل من حوله… وحتى على عائلته وأقرب المقربين له… وأقول له من خلال هذه النافذة, أن آلاف… بل ملايين العقول العربية تعلم جيداً من هو (عامر هذا) وأمثاله… وما هي الأزمات العقلية التي يختبرها منذ مدة… ومشاعر الحقد والدونية التي تحركه… وسأحرص, ومعي عشرات الأكاديمين وأساتذة الجامعات, على تعرية وأستخدام هذا الكاراكتر مثالاً للشخصية المضطربة في الجامعات وقاعات المؤتمرات, كما سنحرص قريباً على تقديمه إلى القضاء في الدول التي يتنقل بينها, لأن “عامر” نفسه هو الذي يجب أن يتم رميه في حظيرة وأسطبل وزنزانة… وليس نحن الذين نعرف جيداً هذه النماذج, والمؤهلين والقادريين على تعريته وفضحه.
وأتحداه… إذا كان رجل فعلاً… أن يعمم دائما ما يكتب عنه… عبر قنوات غوغل المجانية التي يهوى أستخدامها.

Reply
ماجد الزهيري May 15, 2011 - 10:36 pm

الدكتور طالب الرماحي المحترم
احييك على تشخيصك الدقيق لواقع الحال الذي تمر فيه البلدان العربية وانعكاسات المرحلة الجارفة التي حركت السكون وجلت الرمال وافصحت عما تحتها من الخفايا واظهرت لنا ما كان مخبوءاً في دهاليز الظلمات القومجية والاعيبها البهلوانية التي استمدتها من عصا العم سام ودبلوماسة قبعته الديمقراطية. ومن بين هؤلاء اشخاص نفر ممن نفقت كرامته وخلى عقله من كل ذمة وعهد شريف الا من الاثم والانحطاط ؤلائك هم راكبي موجات لتغيير وتجار المواقف والمُعدّين سلفاً كلاعبين احتياط في المتغير السياسي والاجتماعي الطارىء من تاريخ الشعوب العربية المسلوبة الحقوق لقرون طويلة من الزمن حتى ختمتها دكتاتورياتنا العربية بالنار والحديد..اعترف انني كنت واحداً من بين الكثيرين ممن استهوته دعوة البهلوان عامر الذي ربط اسمه بواحدة من اعرق الاسر الشامية المثقفة لكي يمنح اسمه بريق لامعاً من العفة والتمدن..ولكن ولحسن الحظ فان الطبيعة تسبق التطبع فمنذ اول اتصال لي بعامر العظم تولدت لدي صدمة كبيرة من اسلوبه الرديء الذي افتقر الى الحد الادنى من ادب التعامل مع الناس حتى خطر لي منذ تلك اللحظة ان هذا الرجل معجون بخميرة الارهاب وهنا فانني لا اتحدث بلغة الضن انما بلغة اليقين .. بسبب غلضة لسانه السليط ورداءة كلماته السوقية الهابطة .. عندها دخلت على محركات البحث في كوكل وكتبت اسمه ( من هو عامر العظم) فجاءت الاجوبة سريعة ومتدفقة على لسان عدد كبير من الاكاديميين والادباء والمثقفين والمفكرين العرب الذين عبروا عن خيبة املهم بمرارة شديدة في ان يكون شخص انتهازيا وبليدا من امثال عامر العظم متحدثاً باسم المثقفين العرب ومدعوما بجهات عربية سيئة السمعة والتاريخ خصوصاً عندما اسس ما يسمى باتحاد المثقفين العرب.. !! ليكون بعد يومين من تاسيسه رئيساً دكتاتوريا لهذا الاتحاد المشبوه. ولم يكتفي حيث قام بتاسيس جمعية لاصدقاء عامر العظم ولم يكتفي حيث قام بعدها بتاسيس حزب له موشوم بنفس العلامة ولاغراض تذكرنا نصب بها الغرب الكثير من زعمائنا العرب العملاء لاسيدهم ممن صنعوهم ثم ما لبثوا قتلوهم كما تفعل العرب قبل الاسلام حين يصنعون الهتهم من التمر ثم ياكلونها عندما تحين الفرصة فالتاريخ يعيد نفس مظاهر الشر والجهل في بلداننا العربية بامتياز كبير ..!؟
واتمنى من الاخوة القراء ان يدخلوا على محركات كوكل ليتعرفوا عن هذا الشخص الذي يريد ان يكون رئيساً لفلسطين مستقبلاً وكان قدر فلسطين سيظل زريبة لكل بهيمة عقور لمجانين وشذاذ الافاق وراكبي الموجة والانتهازيين وبائعين الذمم … لا اتذكر اولى عبارات هذا الشخص المشبوه في واجهة مجموعته الا انني ايذكر جيداً مضمونها حيث جاء فيها انه يتمتع بقوة لا يستطيع احدا على مجابهتها..!؟
ارجو من الله ان يجنبنا من الصناعات التقليدية للحاجات الاستهلاكية وفي المقدمة منها العملاء والانتهازيين وركاب الموجات في خصوصاً في هذه الأزمنة الشاذة.وعلينا ان نحذر الناس البسطاء من مغبة اجترار ذات التجارب الدكتاتورية وانظمة العمالة واضاءة الدروب لاجيالنا القادمة من شرور هذا النمط من الكائنات المستهلة وتلك هي مسئولية مجتمعاتنا الساعية الى التحرر من ربقة الانظمة الفاسدة.
ختاما
ارجو ان تتقبل خالص المودة والتقدير

Reply
هدى محمد July 7, 2011 - 4:45 pm

أنا أنصح العظم وعطوان وباقي منتسبي وخريجي المؤتمرات القومية العربية ، أن يصحوا من سكرة المصالح الذاتية ، ويتوبوا من آثامهم ولوثاتهم الفكرية ويلتحقوا بركب الأمة الثائر وبمسيرة >>>>> قبول الذات و ممارسه اليوجا الروحانيه حتى يفهم علاقه الجسد بالمكان و الارض اولا و لاجل ان يقرر بعد ذلك اين سيكون هو وقوميته او شخصيته او همومه التي يريد ان يجعلها هموم كل البشريه بضرب ازرة الابتوب…. PLEASE DO READ ABOUT THE COURAGE TO BE NOTHING AND NOBODY FOR A WHILE >>>> DO TAKE THE DIFFICULT DECISION AND BE OR DO NOTHING FOR SOME TIME JUST GIVE THE CHANCE FOR OTHERS TO TELL YOU WHO YOU ARE DR. AL ADOM

Reply
امين الهاشمي الموسوي July 18, 2011 - 8:45 pm

فعلا الاخ طالب الرماحي شخصت هذا المدعي وهو معروف لدى الجميع

وقد فال السيد موسى الصدر ياءبى شرف القدس ان يتحرر الا على ايدي الموؤمنين

Reply

Leave a Comment

About The New Iraq

( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية

All Right Reserved. 2024 – TheNewIraq.com – Media & Studies Centre