الكتل السياسية تفشل في إدارة الدولة وانقسامات كبيرة في الطريق

by admin
0 comment 131 views

مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات في بريطانيا – لندن 4 آب 2011 : الذي يراقب عملب الحكومة العراقية ، وأداء الكتل السياسية التي تشكل مشهد الشراكة ( المحاصصة ) وهي الأساس ال>ي ترتكز عليه الدولة العراقية ، يرى وبوضوح أن العراق ومن بين دول العالم يراوح في مكانه ، إذ ليس ثمة مؤشرات على أي نوع من التقدم السياسي أو الاجتماعي ، أما الجانب الخدمي فهو في تراجع مستمر وخطير ، والأسباب وهناك الكثير من الأسباب التي نشرت بستار الركود لكن في طليعتها هو تفكير كامل الكتل بمصالحها الخاصة ، ونظرتها الهامشية والثانوية لمصلحة الشعب العراقي والأمة ، وقطعا سوف ينعكس وقد انعكس ذلك فعلاً على كل مفاصل الدولة وكل دوائرها صغيرة وكبيرة ، فموظفي الدولة ابتداءا من الوزراء وحتى اصغر موظف ، ليس له ستراتيجية خاصة لتطوير عمله ولا هو يفكر أصلا بكيفية تطوير العمل ولا حتى إنجاز المهام الموكلة به ، فالجميع ينتظرون انتهاء الشهر ليستلموا رواتبهم وهي غالبا ما تكون كبيرة وأكبر من المهام الموكلة بهم .

فالكتل السياسية ومنذ انتهاء الانتخابات الماضية وهي تفكر في كيفية اغتنام أكبر قدر من الغنائم ، وبسبب تزاحم مصالح الكتل فيما بينها ، وتزاحم منتسبي الكتل فيما بينهم ، فنحن نرى الخلافات مستمرة والانشقاقات فيما الكتل وفيما بين اعضائها .

توقغت النائبة مها الدوري في حديث لها لوكالة السومرية نيوز حصول المزيد من الأنشقاقات داخل الكتل السياسية في المرحلة القادمة وقالت : إن “الفترة المقبلة حرجة جدا، ومن المتوقع أن تشهد الكثير من الانشقاقات والتحالفات بين الكتل السياسية”، مشددة على ضرورة أن “تسير تلك التحالفات أو الانسحابات مع مصلحة الشعب العراقي وليس بمعزل عنها”.

ويشاركها في هذا التوقع العديد من المراقبين السياسيين الذين يرون ان الأئتلافات القائمة في جزء كبير منها على مصالح شخصية واسرية سرعان ماتتعرض هذه الأئتلافات الى التمزق . كما ان المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق والضعف السياسي الذي يعتري النخبة الحاكمة في بغداد يجعل الأنشقاقات والتحالفات المتقلبة هي سمة النظام القائم في العراق

وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أعلنت، أمس الاثنين، أن كتلة (تحالف الوسط) النيابية بجميع أعضائها في البرلمان انضمت إلى القائمة.فيما شهدت القائمة ذاتها انشقاق مايسمى ب( البيضاء ) عنها .
وفي الآونة الأخيرة شهد التيار الصدري وجيش المهدي هزة كبيرة نتيجة انتقادات لاذعة وقوية وجهها مقتدى الصدر ليجعل هذا التيار في حافلة من التشرذم . كذلك تشهد الأئتلافات الأخرى التي قامت على مصالح انتخابية انشقاقات لم يعلن عنها كثيرا فيما يتوقع ان تصبح ظاهرة التمزق والترهل في المجموعات الحاكمة والمتصارعة على السلطة ظاهرة مستمرة بسبب التباين العقلئدي وعدم التوافق .
ويأتي إعلان انضمام تحالف الوسط إلى القائمة العراقية بعد نحو عشرين يوما من إعلان انضمام جزئي من قبل ائتلاف وحدة العراق (أربعة مقاعد نيابية)، والذي تم عبر مؤتمر عقد في مكتب زعيم القائمة إياد علاوي في الحادي عشر من تموز المنصرم، وبحضوره إضافة إلى القياديين في ائتلاف وحدة العراق جواد البولاني وأحمد أبو ريشة.

وأعلن النائب زهير الاعرجي، انسحابه من القائمة العراقية احتجاجا على تفرد قادتها بالقرارات وتفضيل المصالح الشخصية، مبينا أن المناصب أصبحت قريبة من المحسوبية والمنسوبية، فيما أكد أن الأيام المقبلة ستشهد انسحاب العديد من أعضاء القائمة العراقية.

وشهدت القائمة العراقية في السابع من آذار الماضي، انشقاق ثمانية نواب عنها وتشكيل “الكتلة العراقية البيضاء” بزعامة حسن العلوي، رداً على سياسة القائمة التي لم توفق بانجاز ما خطط لها، وفقا لبيان أصدره المنشقون.

وبالمقابل تتحدث تقارير صحفية عن خلافات وأنشقاقات في قائمة دولة القانون وفي حزب الدعوة وبين المجلس الأعلى ومنظمة بدر وغير ذلك مما يعطي صورة عن ( شذر مذر ) يسود هذه الفئات التي استلمت العراق من يد الأحتلال بعد سقوط النظام الدكتاتوري السابق الذي مازالت تسير على نهجة ومنهجه رغم ادعاءات الديموقراطية الكاذبة .

وقد رأينا كيف شهد ائتلاف التحالف الوطني تصدعا خطيرا أثناء التصويت على سحب الثقة من المفوضية العليا للانتخابات ، وعزل دولة القانون بسبب الخلافات الخفية بين مكوناتها نتيجة لتصارع تلك المكونات على المكاسب بعيدا عن التفكير في مصالح الشعب وبناء مرافقه التي تشهد خرابا واضحاً وتخلفا خطيرا .

والذي قلقا كبيرا هو عدم تدخل المرجعية في النجف في كل تلك المصائب التي يدفع الشعب العراقي ثمنها ، فمع أن المرجعية تصرح من خلال وكلائها عن امتعاضها من تداعيات فشل الحكومة وشركائها إلا أن مواقفها لا تتعدى الإشارة والتعبير عن عدم الرضا في الوقت الذي يمن لها أن تلعب دور أكبر في كسر جماح الكتل المستحوذة على مقدرات الشعب العراقي .

You may also like

Leave a Comment

About The New Iraq

( العراق الجديد) صحيفة ألكترونية تصدر عن المركز الإعلامي العراقي في لندن حرة غيرمرتبطة بأي جهة أوتكتل سياسي تهدف الى خدمة أبناء شعبنا العراقي وتدافع عن مصالحه السياسية والثقافية والإجتماعية

All Right Reserved. 2024 – TheNewIraq.com – Media & Studies Centre